باسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين
احبائنا المؤمنين، نعمة لكم وسلام من ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الداعي الكل الى القداسة المجانية الكاملة في محبة شخصه الممجد.
يعلمنا القديس بولس الرسول في رسالته الى العبرانيين (عب 13 :7) "اُذْكُرُوا مُرْشِدِيكُمُ الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةِ اللهِ. انْظُرُوا إِلَى نِهَايَةِ سِيرَتِهِمْ فَتَمَثَّلُوا بِإِيمَانِهِمْ."، حياة القداسة هي نعمة من ربنا ومخلصنا يسوع المسيح تمنح للإنسان المسيحي المجاهد في الطريق الضيق – طريق الملكوت. وهذه القداسة التي تشع كالنور من وجه المؤمن ماهي الا تعزيات لنا نحن السالكين في هذه الحياة الفانية، فيها تتشدد عزائمنا وتتقوى ارواحنا لكي ننتصر على مكايد ومأرب ابليس واعوانه.
نور القداسة الذي سطع كنور القيامة من وجه ابينا الجليل في القديسين – القديس المعاصر نكتاريوس العجائبي ما هو الا نور "الْمَحَبَّةُ التي تَتَأَنَّى وَتَرْفُقُ، وَتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ، وَتَرْجُو كُلَّ شَيْءٍ، وَتَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ" (1كو 13: 4) فأضاء نوره بقوة الصليب وبنعمة الروح القدس كل المسكونة حتى بلغ الى قلوبنا الضعيفة وازال منها عتمة القبر فكشفت لنا احدى طرق الوصول الى القداسة. فنستطيع ان نلتمس هذه الطريق الروحية من خلال قراءتنا سيرته الطاهرة والاطلاع على اقواله الحكيمة ومعرفة اعماله المجيدة التي من الروح القدس، فعندها تنطبع في اذهاننا وذواتنا معنى الطريق والحياة الكاملة بالمسيح، الحياة التي يحاربها ابليس بشتى الوسائل القتالية كالضيقات والاضطهادات والامراض وحتى النفي، فها نرى ابينا القديس نكتاريوس يعلمنا بسيرته الطاهرة كيفية اتمام الوصية الإلهية "الْبَسُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ." (اف 6: 11).
اخوتي بالمسيح، نضع بين ايديكم الطاهرة هذا الموقع المتواضع لكي يكون منارة مسيحية يفوح منها رحيق الايمان والرجاء التي لأبينا القديس نكتاريوس العجائبي، فنرتقي معه وبالمؤازرة الروح القدس الى اعلى دراجات سلم الفضائل في الحياة الروحية في زمان غربتنا على الأرض متممين الجهاد الروحي لكي ننال الاكليل السماوي كسائر الابرار والقديسين.
أتمنى ان يكون هذا الموقع بصلواتكم المقدسة وبشفاعة ابينا القديس نكتاريوس العجائبي أسقف المدن الخمس وبنعمة ربنا يسوع المسيح وأمه القديسة والدة الاله سبب بركة وافادة روحية لنفوسنا الضعيفة.
اذكروني بصلواتكم - خادم موقع